هيَ نارٌ كامنة في نفس العَائِن، تنطلقُ من عينيهِ على هَيئة طاقة سلبية جبَّارة تماثل شُعَاع الليزر، فتصيبُ المَعيون أو المحسُود بقدر قوة تلك الطاقة السلبية، مِمَّا ينشأ عنها خللٌ في توزيع طاقته الكُليَّة، أو تعطُّلها في عضو منه، أو توقفها كُليَّا، فيمُوت المَعيون بسبب الخلل الذي حدث في طاقته الكليَّة.
** والعَائِنُ حَاسدٌ جاهل تتأجَّجُ في دَاخِلِهِ نارٌ، فيَرَى الشيءَ يُعْجبُه بشغَفٍ، فيُثيرُ النـَّارَ بقوَّة جبَّـارة تنفـُذُ خلالَ بَصَره إلى ما رَآهُ وأعجبَ نفسَه، فتنطلق من عينيه طاقة سلبية تصيبُ المعين فيحصل الضرر لعضو أو للمعين يُمكن أن يُودي بحياته.
** وقد يصيبُ العائن أو الحاسد نفسه، أو مَاله بالعَيْن، وقد يُصيبُ أقربَ النَّاس إليهِ، وهُوَ كَالحيَّة أيْنَمَا ذهَبَ يَنفُثُ سُمَّـه
العين والحسد حق له حقيقة
* الاحتياط من العين واجب: (وَقَالَ يَابَنِيَّ لاَ تَدْخُلُوا مِنْ بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُتَفَرِّقَةٍ). سُورة يوسف، من الآية رقم: 67.
•** ويمكن للإنسان أن يُصيب نفسه أو ماله أو ولده بالعين: (وَلَوْلاَ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَاءَ اللهُ لاَ قُوَّةَ إِلاَّ بِاللهِ). سُورة الكهف، من الآية رقم: 39.
•** ويمكن للعين أن تقتل أو تصيب بالجنون: كما ورد في مسند الإمام أحمد عَنْ أبي ذر أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ الْعَيْنَ لَتُولِعُ بِالرَّجُلِ بِإِذْنِ اللهِ، حَتَّى يَصْعَدَ حَالِقًا ثُمَّ يَتَرَدَّى مِنْهُ).
•** كما يُمكن للحيات من نوع الكوبرا أن تصيب بالعين، والأدلة كثيرة منها ما رواه البخاري، عَنْ السَّيدة عائشة رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (اقْتُلُوا ذَا الطُّفْيَتَيْنِ فَإِنَّهُ يَلْتَمِسُ الْبَصَرَ وَيُصِيبُ الْحَبَلَ).
** ويُمكن للجن أيضا أن يُصيب بالعين، كما ورد في البخاري، عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى فِي بَيْتِهَا جَارِيَةً فِي وَجْهِهَا سَفْعَةٌ فَقَالَ: (اسْتَرْقُوا لَهَا فَإِنَّ بِهَا النَّظْرَةَ)